أفريكا انتلجنس : محادثات سرية في أبو ظبي

أفريكا انتلجنس : محادثات سرية في أبو ظبي

الدبيبة مستعد لتقديم مزيد من التنازلات

في مسعاه للتمسك بموقعه في السلطة يعمل الدبيبة على استمالة خليفة حفتر عبر مزيد من التنازلات، حيث كشفت مصادر أفريكا انتلجنس عن تجدد المحادثات بين مبعوثي الدبيبة ونجل حفتر صدام في أبوظبي وعرض الدبيبة التنازل عن مناصب حساسة في التشكيلة الحكومية القادمة.

لمواجهة الضغط العسكري المتزايد على طرابلس يسعى الدبيبة لتفكيك تحالفات غريمه فتحي باشاغا عبر تلبية مطالب حفتر الذي يعتبر الركيزة الأهم التي يعتمد عليها باشاغا.

محادثات سرية في أبوظبي:

وفقا لمصادر أفريكا انتلجنس، انطلقت جولة سرية جديدة من المفاوضات في دبي بين 20-23 يوليو للوصول لاتفاق يعطي حفتر الحقائب الوزارية الآتية: المالية، التخطيط، الدفاع، الخارجية بالإضافة لمنصبي نواب رئيس الحكومة عن كل من برقة وفزان اللتان تقعان تحت سيطرة حفتر، وهو عرض أفضل من ذلك الذي يقدمه باشاغا في تشكيلته الحكومية.

أجريت المفاوضات تحت رعاية جهاز المخابرات الإماراتي الذي حاول لشهور عديدة تمرير صفقة بين حفتر والدبيبة. مثل الدبيبة في المحادثات وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد عادل جمعة ومستشاره –وصهره-أحمد الشركسي اللذان استقلا الطائرة الرئاسية الخاصة ايرباص A340 التي يستقلها الدبيبة ومحمد المنفي.

صدام حفتر يبحث عن تمويل

مثل حفتر في الحادثات نجله ومستشاره صدام، الذي وفقا لبعض المصادر، تصرف من تلقاء نفسه ووفقا لأجندته الخاصة، رافقه أحمد العشيبي الذي يملك نفوذ في البنوك التجارية والنظام المالي شرق البلاد ويعتبر ركيزة أساسية في شبكة التمويل التابعة لأبناء حفتر، ويمثل وجود العشيبي على طاولة المفاوضات دلالة على حاجة حفتر للتمويل كما أن تركيز صدام حفتر على منصبي المالية والتخطيط يعد إشارة واضحة على ذلك، حيث يحتاج حفتر لمليارات لسداد ديون مصارف شرق البلاد وديون مجموعة فاغنر الروسية التي تقاتل مع حفتر منذ 2019.

اشتباكات في طرابلس:

حتى الآن لم تثمر مفاوضات دبي أي نتيجة، لكن المعسكر الشرقي أكد للدبيبة على قدرته على إحداث فوضى واضطراب أمني داخل العاصمة. خلال محادثات 22 يوليو شنت ميليشيا الردع والنواصي -اللتان تدعمان باشاغا- هجوما على المجموعات التابعة لأيوب بوراس –حليف الدبيبة-، واقتحمت مقراته في زاوية الدهماني وسط العاصمة طرابلس.

بينت هذه الاشتباكات التي تعتبر الأعنف منذ عدة أشهر والتي وقع ضحيتها  16 قتيلا و50 جريحا، مدى هشاشة وعودالدبيبة بالحفاظ على أمن العاصمة، على الجهة الأخرى تعد الميليشيات الموالية حاليا للدبيبة أي اتفاق مع حفتر كخط أحمر، وعلى الأرجح أنها ستستقل عن الدبيبة في حال تم تنفيذ الاتفاق.

اشترك في القائمة البريدية